شركات الصرافة تتمسك بـ90% من إجمالي الحوالات بين عدن وصنعاء
تواصل شركات ومنشآت الصرافة فرض رسوم خيالية أمام الحوالات المالية الداخلية من المناطق اليمنية المحررة إلى مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، بالرغم من التعافي الكبير لقيمة العملة الوطنية.
وأكدت مصادر مصرفية في عدن لوكالة "خبر"، أن شركات ومنشآت الصرافة وشبكات التحويلات المالية ما زالت تفرض رسوما كبيرة على الحوالات المالية الداخلية بالعملة المحلية تصل إلى 90 في المئة من إجمالي المبلغ المراد تحويله.
وترفض تلك الشركات تخفيض رسوم الحوالات الداخلية بالعملة المحلية، في الوقت الذي ترفض بيع العملات الأجنبية للمواطنين في مقدمتها الدولار الأمريكي والريال السعودي، واكتفت بعملية الشراء وبأسعار متدنية جدا.
وأكدت مصادر محلية أن تلك الإجراءات تزيد من معاناة المواطنين وتعد نهبا منظما لأموالهم، ما يحتم على قيادة البنك المركزي والجهات الأمنية المعنية تحمل مسؤوليتها ومحاسبة المتلاعبين.
يأتي ذلك بالتزامن مع تراجع قيمة العملات الأجنبية في عدن وعدد من المناطق المحررة حيث تراوحت قيمة شراء الدولار الأمريكي اليوم الخميس 7 أبريل/ نيسان الجاري، بين 760 و800 ريال، بعد أن كانت مساء أمس الأربعاء تقارب 1136 ريالاً، في حين تراوحت قيمة شراء الريال السعودي بين 200 و220 ريالاً.
وتختلف قيمة الشراء من محل إلى آخر وبفوارق كبيرة، في ظل حالة من الإرباك بين أوساط شركات الصرافة جاءت عقب إعلان الرياض وأبوظبي في وقت مبكر اليوم عن وديعة قدرها 3 مليارات دولار لدعم الاقتصاد اليمني.