سكان محليون في عدن يشكون تجدد أزمة غاز خانقة لليوم الثاني
كشف سكان محليون عن تجدد أزمة خانقة لمادة الغاز المنزلي في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، والتي دخلت يومها الثاني على التوالي، نتيجة اعتراض مسلحين لقاطرات نقل المادة في محافظة أبين المجاورة.
وأوضح سكان لوكالة "خبر"، الخميس 24 يوليو 2025، أن العديد من المحطات الخاصة أغلقت أبوابها أمام المواطنين وسائقي المركبات التي تعمل بالغاز منذ يوم الأربعاء، في حين تصطف طوابير طويلة أمام المحطات التي لا تزال تواصل البيع لساعات محدودة قبل أن تتوقف.
وأشاروا إلى أن الأزمات المتكررة التي تعصف بعدن منذ أكثر من شهر تسببت في ارتفاع سعر أسطوانة الغاز سعة 20 لتراً إلى 9500 ريال، بزيادة قدرها ألفا ريال.
ولم تتخذ الجهات الحكومية المعنية أي تدابير حقيقية تجاه هذه الأزمات المتلاحقة، التي تعود في الغالب إلى اعتراضات قبلية مسلحة تستهدف قاطرات نقل الغاز، تارة في مأرب، وتارة أخرى في محافظة أبين الواقعة شرق عدن.
وكانت شركة الغاز الحكومية قد كشفت، يوم الأربعاء، عن صعوبات متزايدة تواجهها في إيصال المادة إلى عدن، نتيجة استمرار الاعتراضات القبلية المتكررة لقاطرات النقل، مشيرة إلى أن أحدثها وقع قبل يومين في منطقة العين بمحافظة أبين.
وأوضحت الشركة أن هذه الاعتراضات تسببت في تعطيل حركة شاحنات الغاز، مما أدى إلى انخفاض كميات الإمداد اليومية، وتأثُّر عملية التوزيع بشكل ملحوظ في خمس محافظات، هي: عدن، أبين، لحج، الضالع، وتعز.
وذكرت مصادر أمنية أن الاعتراض المسلح الجاري يُعد الخامس خلال أقل من شهر، ما يُعد مؤشراً خطيراً يفضح تآكل المنظومة الحكومية الأمنية والرقابية، لكونه يمسّ احتياجات المواطنين اليومية.