سودانيون في القاهرة يستعدون للعودة إلى الوطن بعد شهور من النزوح

اصطفت عائلات سودانية في محطة السكك الحديدية الرئيسة بالقاهرة، تحمل حقائب كبيرة وأمتعة ثقيلة، استعدادًا للعودة إلى وطنهم بعد فرارهم من الحرب الأهلية التي اندلعت في السودان، على أمل بدء حياة أكثر استقرارًا في المناطق التي استعادت القوات المسلحة السودانية السيطرة عليها.

وتأتي هذه العودة ضمن موجة من السودانيين الذين يغادرون مصر إلى مناطق بالعاصمة الخرطوم وضواحيها، بعد تحسن الأوضاع الأمنية نسبيًا منذ بداية العام الجاري، بحسب تقارير دولية.

وينتظر هؤلاء اللاجئون القطارات المجانية التي تقلهم إلى مدينة أسوان جنوبي مصر، حيث يواصلون رحلتهم برًا إلى الخرطوم. وظهرت فتاتان صغيرتان ترتديان قبعتين تحملان عبارة "شكراً مصر"، في إشارة إلى الدعم الذي تلقاه اللاجئون خلال فترة إقامتهم.

ووفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، فرّ أكثر من أربعة ملايين سوداني إلى دول الجوار منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، بينهم نحو 1.5 مليون لجأوا إلى مصر.

وفي تقرير صدر هذا الشهر، أشارت المنظمة إلى أن أكثر من 190 ألف شخص عبروا من مصر إلى السودان منذ بداية عام 2025، وهو رقم يزيد بخمسة أضعاف على عدد العائدين طوال عام 2024.

وقال السفير السوداني لدى القاهرة، عماد الدين عدوي، خلال زيارته محطة القطار يوم الاثنين، إن عودة المواطنين إلى بلادهم "تمثل مرحلة مهمة لإعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار".

ورغم تحسن الوضع في الخرطوم، لا يزال القتال مستمرًا في مناطق أخرى، لاسيما في إقليم كردفان ومنطقة الفاشر في شمال دارفور.