يدخل يومه الثالث.. حصار خانق على حارة الحفرة برداع ومليشيا الحوثي تنقض اتفاق التهدئة
يدخل حصار مليشيا الحوثي الارهابية على حيّ الحُفرة بمدينة رداع محافظة البيضاء، يومه الثالث على التوالي، وسط حالة احتقان وتصعيد عسكري، رغم وساطة قبلية توصلت إلى اتفاق بوقف الحملة العسكرية وسَلْم أحد المطلوبين للوساطة كضمانة.
وقالت مصادر مطلعة لوكالة "خبر" للأنباء، إن وساطة قادها الشيخ أكرم الديلمي وعدد من مشايخ ووجهاء مدينة رداع، نجحت يوم أمس السبت في إقناع أهالي حي الحُفرة بتسليم شخص يدعى "علي توفيق" للوساطة، على أن يكون في وجوههم وضمانتهم، مقابل رفع الحصار العسكري الحوثي على الحي وتهدئة الأوضاع.
إلا أن مليشيا الحوثي، بحسب المصادر، نقضت الاتفاق بعد تسليم الأهالي "علي توفيق" للوساطة، حيث دفعت مساء الاثنين بتعزيزات جديدة من الأطقم والآليات العسكرية لتعزيز حصار الحي، ورفعت سقف مطالبها التعسفية في تصعيد خطير ينذر بانفجار وشيك للأوضاع.
وأبدى الأهالي استياءهم من خرق الاتفاق، محمّلين مليشيا الحوثي مسؤولية تداعيات التصعيد، ودعوا مشايخ الوساطة إلى الوفاء بالتزاماتهم والتحرك العاجل لمنع الكارثة.
يأتي هذا التطور في ظل استمرار سيطرة مسلحي مليشيا الحوثي المدعومين من آل ريام على عدد من المباني الحكومية والأثرية في المدينة، منها مبنى القيادة، وقلعة رداع، ومدرسة العامرية، والتي استخدموها كمواقع قنص واستهداف مباشر لمنازل المدنيين.
وكانت شرارة التصعيد قد اندلعت، الجمعة، عقب محاولة فاشلة لاختطاف أحد المواطنين في الشارع العام، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من أهالي حي الحفرة، إلى جانب عناصر حوثية من آل ريام.
ويحذر مراقبون من أن تكرار سيناريو تفجير المنازل وترويع السكان في حيّ الحُفرة يعيد للأذهان أحداثًا سابقة شهدتها المدينة، محمّلين سلطات الأمر الواقع كامل المسؤولية عن النتائج الكارثية لمثل هذا النهج القمعي والتعسفي.