الحوثيون يوسّعون حصارهم على حي الحُفرة برداع ويهددون باقتحام المنازل

يواصل مسلحو مليشيا الحوثي الإرهابية فرض حصار خانق على حيّ الحُفرة بمدينة رداع بمحافظة البيضاء لليوم الخامس على التوالي، وسط تصعيد عسكري خطير ومخاوف من اندلاع مواجهات دامية، رغم جهود الوساطات القبلية ومساعي التهدئة.

وقالت مصادر محلية لوكالة خبر، إن أهالي الحي سلّموا، الثلاثاء، دفعة ثانية من الأشخاص الذين تطالب بهم المليشيا، استجابة لوساطة مشايخ المنطقة وحرصًا على حقن الدماء وتجنب تفجر الأوضاع رغم أنه ليس عليهم أي تهمة، بعد أن كانوا قد سلّموا سابقًا شخصًا يدعى "علي توفيق" للوساطة، على أن يكون في ضمانتهم مقابل رفع الحصار.

وأضافت المصادر، إن الحوثيين نقضوا كل الاتفاقات، وطالبوا بتفتيش كافة منازل حارة حي الحفرة دون أي مبرر قانوني، وهو ما اعتبره السكان تعسفًا واستهدافًا انتقاميًا للحي.

وأكد الأهالي رفضهم القاطع لأي عمليات تفتيش عشوائية، مشيرين إلى أنهم سلّموا من طلبتهم المليشيا "درءًا للشر"، وأن استمرار الحصار ودفعها تعزيزات عسكرية جديدة، يكشف نوايا المليشيا في التصعيد، ويمثل تهديدًا مباشرًا للسلم الاجتماعي. وحذّروا من أن تجاهل مطالبهم بمحاسبة المتورطين في مقتل المواطن حسن علي الحليمي الجوفي، من عناصر أمنية حوثية على أطقم عسكرية، سيقود إلى "فتنة لا تُحمد عقباها"، بحسب تعبيرهم.

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار انتشار المليشيا في مبانٍ حكومية وأثرية بمدينة رداع، واستخدامها مواقع مرتفعة مثل قلعة رداع ومدرسة العامرية لعمليات القنص، مما يفاقم المخاوف من تكرار سيناريو تفجير المنازل الذي شهدته حارة الحفرة برداع.

الأهالي حملوا مليشيا الحوثي كامل المسؤولية عن أي انفجار محتمل للأوضاع، مؤكدين أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي وسيدافعون عن بيوتهم وأعراضهم، داعين الوساطات القبلية إلى تحمل مسؤولياتها لإنهاء الحصار ووقف التعسف.