التجويع للتهجير

محمد جميح

بات الهدف من وراء سياسة التجويع الإسرائيلية ضد أبناء غزة، بات واضحاً.

التضييق عليهم بالجوع كي يخرجوا من ديارهم، ليُكتب بعد ذلك أن غزة كانت أرضاً بلا شعب، كما قالوا عن فلسطين.

هم ليسوا متأكدين من نجاح الخطة، ولكنهم يحاولون.

مهما كانت المعاناة فإن صمود أبناء غزة على أرضهم سيسقط تلك السياسة الخبيثة للتهجير القسري، والتطهير العرقي.

الثمن باهظ جداً، والضغوط تزداد يوماً بعد آخر، لكن التهجير - لو تم - سيؤسس لنكبة جديدة، على طريق التغريبة الفلسطينية، لا سمح الله.

جرب نتنياهو كل الوسائل القذرة من القتل والتهجير الداخلي والحصار والترهيب والترغيب وزراعة العملاء، وتسليح المرتزقة، وكما فشل في كل ذلك، سيفشل في سياسة التجويع.

لم تعد غزة مجرد مدينة، ولكنها أصبحت رمزاً ملهماً لكل شعوب العالم.

لم تعد غزة مجرد قطعة أرض، ولكن معنى كبيراً عجزت عن حمله اللغات، فحملته الرمزيات الخالدة.