استغلال حوثي لأموال الزكاة بمشاريع تخدم مصالح الجماعة آخرها أثاث المساجد
أعلنت جماعة الحوثي الإرهابية، أمس الأول، عن تنفيذ المرحلة الثالثة مما أسمته مشروع "إنما يعمر مساجد الله"، المتمثل بتقديم مفروشات وأثاث متنوعة بتكلفة 2 مليار ونصف.
واعتبر مراقبون تحدثوا مع وكالة" خبر "، بأن مليشيات الحوثي تبدد أموال الزكاة في مشاريع تخدم مصالح الجماعة، حيث تسعى من خلال ذلك لفرض خطباء حوثيين وترديد الصرخة في كل المساجد التي ستقدم لها المفروشات والأثاث.
وأضاف المراقبون، بأن مليشيا الحوثي تسعى من خلال هذه المشاريع لتحويل المساجد إلى مقرات تابعة لعناصرها وإقامة ما تسميه "الدورات الثقافية"، رغم أن للمساجد أوقاف مخصصة وفاعلي خير متكفلين بهذا الجانب.
وأبدى مراقبون استغرابهم من الأموال التي تبددها مليشيات الحوثي في مشاريع تخدم الجماعة في الوقت الذي ترفض دفع مرتبات الموظفين وتستمر في فرض الجبايات والاتاوات التي فاقمت من معاناة المواطنين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.
واعتبر مراقبون، بأن مليشيا الحوثي تتهرب من المسؤولية بعدم صرف مرتبات الموظفين في هذه الظروف مع اقتراب شهر رمضان المبارك، وباتت لا تفكر إلا بما يحقق مصالحها الشخصية من خلال إقامة دورات طائفية في المساجد التي ستقدم لها المفروشات والأثاث.
ويعد هذا المشروع الذي أعلنت عنه مليشيات الحوثي إحدى ممارساتها وتبديدها لأموال الزكاة في وقت يعاني فيه الفقراء والمساكين (المستحقون للزكاة) الذين باتت تعج بهم جميع المدن والمناطق تحت السيطرة الحوثية.
وسبق لمليشيا الحوثي نهب المليارات من أموال الزكاة، تحت مسمى توفير 55 حافلة فقط نقل المواطنين بالمجان ويتم اخضاعهم لسماع خطب زعيم المليشيات، عبدالملك الحوثي.
وتحدثت مصادر خاصة لوكالة "خبر"، بأن المليشيات تستعد لإنفاق ملايين الريالات لإنشاء مبنى ضخم لما تسميه هيئة الزكاة.
وتواصل مليشيا الحوثي استغلال أموال الزكاة وتسخيرها لصالحها كما سبق وقامت بتنفيذ أعراس جماعية حيث أنفقت نحو 3 مليارات و200 مليون ريال، لإقامة ما أطلقت عليه «العرس الجماعي» لأكثر من 3 آلاف من مقاتليها الجرحى، بالإضافة إلى مشاريع أخرى تخص أتباعهم من الجرحى وأسر القتلى، وفي سبيل تدشين وإقامة مختلف الفعاليات الطائفية والتعبوية.
وانفقت مليشيا الحوثي - بحسب تقارير - نحو 50 مليون ريال من أموال الزكاة (الدولار يساوي 600 ريال) على 26 فعالية بمناسبة الذكرى السنوية لمقتل مؤسس الجماعة حسين الحوثي، إلى جانب الإنفاق على عشرات الأمسيات الفكرية والتعبوية على مستوى العاصمة وريفها وبقية المدن والمحافظات تحت سيطرتها، بهدف تحشيد مزيد من المقاتلين إلى الجبهات.
وكشفت وسائل إعلامية عن شكاوى من عمليات فساد كبرى مرتبطة بقيادات محسوبة على هيئة الزكاة، وتبديد أموال الزكاة في هبات بسيارات ومبالغ مالية طائلة تم توزيعها على قيادات بارزة الجماعة.
واستغلَّت مليشيا الحوثي - بحسب اعترافات عناصر قيادية منها - أموال الزكاة خلال ثلاثة أعوام، لتزويج أكثر من 9 آلاف شخص من عناصر الجماعة ومقاتليها، حيث استطاعت الميليشيات أن تجمع في 2020 أكثر من 65 مليار ريال.